رواية الرائد الذى أسرني الفصل الثالث 3 بقلم نور كرم


رواية الرائد الذى أسرني الفصل الثالث 3
بقلم نور كرم



أختبأت خلف إحدا الأرائك... وهي تخفي جسدها بينما بالخارج قد فتح هو الباب ببطئ شديد، لـ يرمق ذلك الرجل الضخم أمامه وكأنه إحدا الوحوش السنمائيه كل ما بالخارج أصبح مهمشً أسغل قدماه، لـ يرمقه بصدمه هاتفًا بسخريه: 
- ده بينه مرار طافح بيجبهم منين العملاقه دول!؟ 

- أطلعي يا هند...ولازم تعرفي أن عزام بيه مش هيسيبك!! 
هدر بتهديد واضح، لـ ترتجف الأخر ويشتد بكاءها خبّت رأسها بخوفٌ، وبلحظه قد أستمعت لصوت طلقه ناريه... اصاب بها ذلك العملاق من على... وقع علي الارض وهو يتأوه بألم  ، وضع يده فوق جرحه الذي ينزف، لـ يذهب له على بعد أن دارى وجهه بقطعه من القماش مال عليه وضغط على جرحه بقوه قائلاً بفحيح: 
- ما قبل الشويتين اللي دخلت عملتهم دول كنت، 
تقول أنك فرفور كده... 
يعني كسرتلي الباب وقولنا ماشي.
 دغدغت الشقه وقولنا ماشي لكن حصلت إنك تهديدنا دي بقا اللي مش ماااشي. 

- آااااه.....آااه أبعد أبعد!!! 
هتف بتأوه شديد... آثى ما يفعله على بجرحه لـ يصدح صوت الاخر غاضبًا وهو يقول: 
- هشششششش، مش عايزه أسمع نفسك.. قولي مين اللي بعتك يلاااا!!! 

- لا... لازم تعرف أن اللي بتعمله ده ملوش لازمه، لأن" عزام" بيه مش هسيبك ولا هيسبها في حالها ده راجل شراني وورا ناس تقيله في البلد، يعني لا إنت ولا غيرك هيقدار يوقفـه!! 
هتف من بين تأوهاته، لـ يضغط الاخر على جرحه أكثر هادراً بفحيح من بين أسنانه: 
- أممممم قولتلي شراني... لازم تقولي بقا مين دول اللي ورا... عشان أسيبك تطلع من هنا سليم.... يلا أنطق!! 

- متفتكرش إنك هتهددني لأن لا إنت،  ولا غيرك هيقدار عليهم أحسنلك تسلم نفسك إنت والبت اللي معاك!!! 
هتف بأنفاس متلاحقه من شدة الألم،  لـ يكشر الأخر أنيابه بغضب منه.. ويبتعد عنه ويرفع سلاحه بوجهه هادراً بغضب:
- هتنطق ولا أقتلك هنا!؟ 

- أعلى ما في خيلك أركبه...لأن إنت مش هتقدار تعمل حاجه حتى لو هتـ...!!! 
كان يهدر بتحدي، لكن قبل أن يكمل كان الأخر يسبقه بطلقه ناريه أخترقت رأسه!!! 
ليقع على الأرض جثه غارقٌ بدماؤه!!!! 

- إنـــــــتَ قـــــــتــــــلتـــــه!!! 
 شهقت وهتفت بصدمه وهي تخبئ وجهه بكتلت يدها،  تُذرف عبارات بخوفٍ شديد، حتي أنه قد رأى جسدها وهو يرتعش من شدة خوفها، تنفس الصعداء وبصق عليه بغضب لـ يقترب منها بهدوء قائلاً بجفاء: 
- عزام مش هيسيبك في حالك... ولازم تعرفي إنك لازم تفتكري اي حاجه كانت بتحصل معاكـوا في الشركه 
عشان مش هنقضيها لعب هنا!!!! 

أرتجف جسدها أكثر وهي ترمق تلك الجثه أمامها برعب، لـ تغلق عيناها بألم وهي تستمع لـ صوته الغاضب قائلاً: 
- حضري نفسك عشان هنسافر مينفعش نقعود هنا أكتر من كده... كده هو هيكشفنا وهيعرف إنك معايا أنـا!!

- هو عزام يعرفك.. يعرف أن إنت ظابط!! 
هتفت بنبّره مهتزه،  لـ يرمقها هو بحده قائلاً: 
- عــــــــــز المعرفه!!! 

عاد وأقترب منها قائلاً بهدوء: 
- أسمعيني يا هند لازم تفتكري إي حاجه...
 ولازم تقوليلي علي كله موعيده اليوميه اللي كنتِ بتحضرهالو... وعلاقته في البلد مين الناس التقيله اللي كانت بتزور دايـمًا أو بيدور مبنهم إي لما كنت بتحضري...!!! 

هزت رأسها بموافقه،  لـ ترفع عيناها المرتفه بدموع وتقول بصوتٍ مبحوح: 
- حاضر... بس... هو أحنا لو يعني معرفناش نوصل لحل معاهم....  أحنــا... هـ...هنموت صح!؟ 

هز قلبه بعنفٍ آثى تلك العبارات والخوف داخل عيناها... ليتنهد بعمق وقال بحنوَّ على غير عادته : 
- متقلقيش يا "هند" طول مانتِ معايا محدش هيقدار عليكِ بس.... أهم حاجه تخليكِ صريحه معايا وكمان تحاولي تفتكري اللي كان بيحصل كل ده هيفرق جدًا معايا صدقيني!!! 

جففّت عبارتها بأنامل ترتجف، وهي ترفع عينها المنتفخه قائله: 
- حـ... حـاضر! 

تنهد بهدوء ثم قال: 
- يلا حضري نفسك... عندنا سفريه!!! 

- هنروح فين!!؟ 
هتفت بدهشه، لـ يرمقها هو بطرف عينه قائلاً: 
- الصعيد!!! 

•         •         •          •

وفي منزل "هند" 
كانت تجلس ولدتها أمام الظابط "سيف" تفرك أناملها بتوتر وتهتف من بيت عبارتها خوفً علي أبنتها المفقوده: 
- بنتي يا باشا... دي غلبانه والله معملت حاجه..!! 

- إهدي يا حجه... وخودي نفس كده وابدائي وقوليلي... اي اللي حصل بظبط... ومين ده اللي هجم عليكِ وقتها!!!؟ 
هتف بنبّره حازمه عينان كـ الصقر، لـ تذدراد الأخرى رمقها وتردف بتلعثم آثى بكاءها: 
- هـ.... هي اليوم ده كانت راحه تتصالح مع خطيبها "شريف"... نزالت من هنا وهي متعصبه عشان بس كان بنهم مشاكل قبلها!!!

- مشاكل إيـه دي قوليلي كده!! 
هتف بحده، لـ تجفف الأخرى دموعها قائلـه بتوجس: 
- كان بنهم مشاكل... شافته بيكلم واحده على تليفونه وإنت عارفه بقا موضوع المخطوبين وكده!! 

- كملي! 
قأل بأمر قاطع، لـ تتنهد الأخر بعمق وتكمل بهدوء: 
- وبعدين يا باشا هي راحت... وهي عزمه في نفسها إنها مش هتكمل معاه.... راحت ومعرفش إيه اللي حصل هناك.... بقا كانت قاعده قام راح الحمام.... خرج ملقهاش!!! 

- كلمتك!؟ 
هدر وهو يضيق عيناه، لـ تتنهد الأخرى وقالت بتلعثم: 
- آ... اااه كلمتني ولما رديت لقتها بتقولي ألحقيني يا ماما أنـا أتخطفت وكانت بتصوت... بس الموضوع ده قبل، ميجي الشخص التاني هنا ويكتم بقوي

- قالك إيـه بظبط! 

- هـ.... هو كتم بوقي وبعد كده سألني على المطبخ... من الخضه شورتله من غير معرف ده مين!؟ 
هتفت بنبّره مرتجفه، لـ تزدارد رمقها واكملت: 
- وبعد كده رجع قالي لو أتكلمتي... بنتك مش هتشوفيها تاني!! 

- وبعدين!؟ 
هدر بحده، لـ تجفف الأخرى عبارتها بضعف قائله: 
- وبس يا باشا وبعد كده مشي... بس هو كان مغطى وشوه مقدارتش أعرف هو مين للأسف. 

ترجع الأخر للخلف وهو يتنهد بعمق.، لـ يقف بوقار قائلاً بهدوء: 
- ماشـي... كده كويس قوي، متخافيش يا حجه بنتك هترجعلك!! 

- يا رب يبني يا رب.... احسن بنتي هند دي عبيطه وغلبانه والله غلبانه!! 
هتفت بغلبة أم قد فاض بها الخوف والاشتياق،  لـ يتنهد هو بعمق قائلاً: 
- أنا بس عايز منك صوره ليها، عشان أقدار أعرف أنا بدور على مين بظبط!! 

- أمرك يبني ثواني
هتف بهدوء قبل أن ترحل من امامه... بعد دقائق قد عادت وهي تمسك بصورتها بين اناملها وقدمتها له قائله: 
- خود يبني دي صورة هند! 

- شـ... 
توقفت الكلمات على لسانه، وتلجم وهو يره تلك العيون الريمه... تلك الساحره كيف لها أن تكون بكل تلك الفتنه،  حاول التغطى عن تلك الافكار برأسه،  وهو يرف عينه قائلاً بنبّره متلعثمه: 
- طـ طب يا حجه شكراً أوي، يلااا مع السلامه!! 

خرج من أمامها لـ تغلق هي خلفهم الباب وترفع راسها للسماء قائله برجاء: 
- يا رب... رجعهالي بالسلامه يا رب مليش غير... آه يا هند يا حبيبتي إنت فين يا نور عين ماما!؟ 

•      •      •      •
كان يرمق صورتها بنظرات غائبه... حتى أستفاق علي صوت زميله قائلاً بحيره: 
- بس بردو يا " سيف" بااشا... إيه اللي هيخلي الراجل ده يدخل المطبخ مهو أكيد مكنش جعان مثلاً!؟ 

تنهد الأخر بعمق وواضع الصوره بجيبه سريعًا لـ يقول: 
- معرفش بس إياً كان... أنـا لازم ألقيها فوراً!!! 
•        •       •      •
وبطريق أخر كانت تترجل بجانبه السياره. لـ تتنهد بعمق ثم عادت تهتف بملل: 
- هو أحنا هنوصل أمتى... بقلنا ساعه!! 

- لا ده لسه كتير قوى من رأي إنك تقفلي عينك وتنامي لسه الطريق طويل! 
هتف ببساطه، لـ تجحظ عين الأخرى قائله  بدهشه: 
- إيــه!؟  لسه تاني أنا تعبت أوي..... و... و يعني!!! 

- وي إيـه!؟ مالك بتقطعي كده!؟ 
هتف بتعجب، لـ تضرجت وجنتيها بحمرة خجله لـ تردف متلعثمه: 
- عايز أدخل الحمام!؟ 

رمق تفاصيل وجهها بدقه، عينان حاد ولهانه وعاشقه لا يستطيع مدرتها، لـ يبتسم قلبه قبل شفتاه من تلك الحمره التي احتلت وجهها خجلًا، ولكنها تبدو افتن واجمل بكثير لـ يتنهد بعمق ويقول بهدوء: 
- طيـب عشر دقايق في محطه بنزين علي الطريق هنقف عندها وهنزالك!؟ 

دفنت وجهها بخجل وهي تتلاشه النظر إليه ، ثم عادت تدرف بضيق: 
- يوه بقا الطريق طويل أوي... وأنا تعبت من السكته اللي أحنا فيها دي.... قولي هو أحنا رايحين لمين في الصعيد!؟ 

- سوهاج!! 
هتف بهدوء بينما عيناه تتابع الطريق،لـ ترمقه هي بملل قائله: 
- هنعمل إيـه هناك!؟ 

- هنقعود عند واحد صحبي... هناك أأمن عليكِ من هنا وصعب عزام يلقيكِ.... ده غير إني هتابع ورق سفر من هناك عشان أقدار أخرج بره البلد! 
قال بنفس النبره،  لتأفف هي بضيق وترجعت للخلف وعادت قائله بحزن: 
- أنـا ماما وحشتني أوي، زمانها يحبيتي هتموت عليا دلوقتي!! 

- مش عارف مستحملاكِ إزاي!؟ دانا بجد عايز أديها وسام أفضل أم إنها مستحمله كل الرغي ده! 
هتف بتوبيخ زائف، بينما عيناه تتابع معالم وجهها الذي تبدلت للتذمر الطفولي الذي يعشقه قائله بضيق: 
- على فكره.... أنا مش راغيه بس أنـا عايزه حد يتكلم معايا... مش هقضي الطريق مع واحد عامل زي الراجل الألي!! 

- أنـا راجل ألي!!!؟ 
هتف بصدمه من لسانها السليط، حتى بعدما عرفت من هو مزالت سليطه، لـ تتذمر محياها بضيق أكبر قائله بتذمر: 
- آه راجل ألي.... وبترود بالقطاره... وانا بحب أتكلم ممكن اكون آه راغيه في نظر ناس كتير بس ده ميمنعش أبدًا،  إني عسوله!

- عسوله إيـه بس أنـا حاسس إني واخد بنت أختى معايا... مش بتسكتي وشويه شويه هتقولي أنا جعانه يا بابا !!! 
هتف بنزعاج زائف، فقط يريد أن يره وجهها الجميل وهي غاضبه فتبدو لطيفه للغايه، وبالفعل اشتعل وجهها غضبًا منه لـ تربط ذراعها أمام صدرها وتكأت للخلف وهي تردف بتذمر لطيف: 
- كتك بوو... مين دي اللي تقولك يا بابا.... وبعدين يا سيدي ماشي مش هتكلم تاني أنتـو كده يا رجاله أنتو كده!!! 
آآه منك لله يا "شررررريف"!!! 

حاول كتم ضحكاته بصعوبه لـ يرتسم الحده فوق محياه وتابع طريقه، بينما هي مزالت تشتعل غاضباً بجانبه! 
•         •           •          •
وبشركة عزام 
دلّفت السكرتيره الخاصه إليه بعد ان أذن لها بالدخول... لـ تهتف بأدب وتوتر: 
- عزام بيه.... في بره صندوق كبير جيه
 لحضرتك...! 

- صندوق.. ده جي من مين!؟ 
هتف متعجبٍ وهو يقف من مرقده ، لـ تهتف الأخرى بهدوء: 
- معرفش بس هو مقفول زي الهديه... أطلب منهم يدخلوا لـ حضرتك!؟ 

هز رأسه بالموافقه فوراً، لـ تدلف هي خارج المكتب ودلفت هي وبعض الرجال بعد قليل يحملون الصندوق بصعوبه حتي وضعه بنصف المكتب.. 

- أطلعوا بره!! 
هدر بحده،  لـ ينفذ الرجال بطاعه ودلفـــو الي الخارج، هبّط الي مستوا الصندوق، وهو يقطب حاجببه بتعجبٍ حتي بداء بفك الورق من حوله فحته ببطئ وحذر، وكأنه يخشي بأن تكون قنبلة فتنفجر بوجهه... لـ تجحظ عيناه بصدمه وابتعد للخلف عدة خطوات بعدما شهق بقوه بعدما وجده أحدا رجاله مقتولاً بطلق بمنصف رأسه... أغلق عينه بعمق وأقترب منه بهدوء لـ يجد فوق جسده ورقه... تناولها بتقزاز فوق محياه... وقام بغلق الصندوق مرةً أخرى   لتجحظ عينه بغضب مما رأه في الورقه: 
- دي هديه بسيطه مني يا عزام باشا... ولسه اللي جاي اسواء...
 للآسف رجالتك مخلصلك مع إنك كلب ولا تسوى...
 لكن مش مشكله واحد مخلص هيكون عشره خاينين.... خيرها في غيرها زي مبيقوله... صحيح إنت متعرفش أنـا مين... بس اوعدك يا عزام بيه هنتقابل وقريب أوي... أوي كمان!!! 

•          •            •        •
- آاااه يعني إيـه!!!؟، قصدك كده أن حشره زي ده هيهددنا هو والبت اللي معاه!! 
هدر بعضب حارق بوجه عزام، لـ يرتجف الأخر برعب فقد كشفت كذبته بأن قد تحفظ عليها، ولكنه بالحقيقه لم يجدها حتي الأن.... أخفض رأسه بخزي وثم رافعها محاولاً تبرير ما حدث: 
- يا سعت الوزير... البت دي مش هتقدار تعمل حاجه... دي شويه ورق ومش مهم الورق كله معايا... ومعايا نسخه آخرى منه كمان!!! 

نفر كرسيه الي الخلف بغضب وهو يقف من جلسته، لـ يهدر بحده: 
- هو اي اللي شويه ورق مش مهم يا عزام باشا!؟.... 
ده ورق يوديك ويوديني واره الشمس...
 إنتَ عارف لو في حد من نظام الدوله عرف بحاجه زي دي!؟ هيحصل فينا إيـه.!؟... 
عارف هيتحكم علينا بــ إيه!؟
 دي مستندات تسبّت أنـي بطلعلك ترخيصات لبضاعه يتم شحنها في البر والبحر ومبتوصلش... الحكومه لو سمعت بحاجه زي دي كلنا هننتهي!!! 

أرتجف عزام برعب، لـ يرمقه بحده اخترقاته قائلاً بحيره: 
- يا ترى مين اللي عمالها..!؟ 

جحظت عينه بصدمه متمتماً: 
- لـ يكون على الجبالي!؟ 

ضحك الأخر بسماجه، وهو يردف بنفيٍ قاطع: 
- على الجبالي إيـه ده يا سعت الوزير.... ده مات من سنه أنا شوفت بعيني النار وهي بتولع في المكان و هو جواه!! 
دانا اللي مولعها بإيدي!!

- على الجبالي لو طلع لسه عايش وقدار يوصلي المردي هننتهي يا عزّام... كل مره كنا بنقدار نهرب في أخر لحظه لكن المردي.... أنا قلبي مش مريحني... وفي نفس الوقت الناس بره مش عاجبها الواضع خالص!!! 
هتف ببعضً من الخوف وتحذير الحاد،  لـ يذدارد الأخر ريقه قائلاً: 
- ولا تقلق يا باشا... بقولك مات قدام عيني، بس متوخزنيش يا باشا هي لما يتم التسليم في الجمارك... مين اللي هيقبضني حقي لموأخذه!؟ 

رمقه بطرف عينه لـ يهدر بحده: 
- أنا بفكر في إيـه!؟ وإنت بتفكر في إيـه!؟ 
قوم يلا أمشي... وصدقني المسخره اللي أحنا فيها دي مش هتكمل كتير... أنـا هقتلكـوا كلكم لو بس في حاجه واحده أتكشفت في الدخليه كلكم نهايتكم هتبقا علي إيدي!!

اذدراد الأخر ريقه برعب ثم هتف متلعثمٍ: 
- لا... لا يا باشا ربنا ميجيب شر أبدًا كله خير أن شاء الله يلا مع السلامه!!

- كتك البلاه... محدش فيكم بيفهم!!! 
هتف بتوبيخ سام وهو يرمق طيفه راحلاً!! 
•       •         •       •
قد جاؤه المساء
ومزال يتابع طريقه، حتى شعر بثقل علي كتفه الأيمن، هداء سرعته قليلاً، وارتجف قلبه بلهفةٍ وهو يرمقها بطرفة عينه لـ يجدها غافيه كـ الملائكه عيناها الجميله مغمضتين بأرهاق شاق، تنفس الصعداء براحه لم يعرفها من قبل فقد بقربها المربك هذا يشعر بكل تلك الأولفا والهفه... فماذا إن أصبحت له الي النهايه... يتمنى.. يتمنى ذلك وبشده فقط يريد بان يحظى بذلك القرب الي النهايه... وسيكتفي أقسم بأنني سأكتفي بذلك!!! 

توقف بسيارته قليلاً فقط لـ يشبع نفسه منها وهي نائمه لا يستطيع ملاقات عيناها الساحره، وهي مستيقظه فقد يشعر بالخجل ولاول مره يشعر به  .. فهو راجل المخابرات وافضلهم بجداره ذات القلب الميت، فهذا لقبه بداخليه... تاتي له تلك الصغيره وتبدل قلبه الي حنونً وعطوفً وعاشقاً ولهان حد الصميمَ... 
كيف هذا يا قلبي ألم نقل بان العشق محرمًا علينا!؟ 
ألم نقل بأن... ننسا عينيها!؟... 
الم نقل بأن الحيره تلك يجب أن نمحوها وان نبدالها بقسوةً معهوده... كيف!؟ 
كيف ذلك يقلبي أتخونني من أجلها!؟... أتخون صديقك من أجل جمالها... فاتنه اجل وبشده... رقيقه مثل الزهره الربيعه 
خفيفه الظل مثل نسمه من الهواء الخريفيه... منعشه مثل قطرة مياء شتويه... ومثل امواج البحر الصيفيه. 
لكن عشقها محرماً علينا!! 

أخذ يرمقها وهو يأخوذ أنفاسه بشده وكأنه ولاول مره وأخر مره يفعلها.. فقط يريدها بهذا القرب فقط... ولا يريد شيئاً أخر!! 

فتح عينه ببطئ، يرمق محياها بقرب قائلاً بحيره: 
- عملتي فيا أي يا مجنونتي!!؟ 

رفع عينه عنها في لحظه لـ تجحظ عينه عندما وجد رجال الشرطه يحواطون المكان من الامام... يقفون ويبحثون وسط السيارات، ترجع برأسه الي الخلف فقط ماذا يستطيع أن يفعل كيف تناسى هذا الامر وهو راجل شرطه 
لـ يرمقها وهي نائمه قائلاً بحيره: 
- طيرتلي عقلي وجننتني... وخلتني أنسى إن في كمين في الصحرا أخبكِ فين دلوقتي!!؟ 

#يتبع

                   الفصل الرابع من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة